نبذة تعريفية

نبذة تعريفية

فاروق محمد حسين

(هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكوراً)، (وما تدرى نفسُ ماذا تكسب غداً وما تدري نفسُ بأي أرضُ تموت إنّ الله عليمُ خبير) صدق الله العظيم.

الميلاد: فى بداية الاربعينات من القرن الماضى فى مدينة امدرمان فى حى العرب الذى زخر سكانه برواد الفن خاصة فى الشعر و الموسيقى و الغناء. شب و ترعرع بمدينة كسلا –
سموها الاغنية الخضراء لكثرة حدائقها وتنافسوا فىمدحوها نثرا و شعرا و عشقتها واهلها و ما بخلت عليها اذ كثر ودى لها و خاصة فى كتابى ” عودة إلى الطبيعة “. حكت لى والدتى رحمة الله عليها بانها حملتنى رضيعا مسرعة مرعوبة تحت قذف طيران الغزاة الايطال للمدينة و نحن متجهين إلى الختمية مستنجدين بالسادة الختمية المشهورين مثلنا مثل بقية سكان حى الجسر او الميرغنية و سكان احياء كسلا الاخرى.

التعليم: بدات تلقى العلم فى مدرسة كسلا الاميرية الاولية حين كان ينادى على المعلم بشيخ فلان، و منها بعد اربع سنوات إلى مدرسة كسلا الاميرية الوسطى و حينها تعرف بالمرحلة الابتدائية، ربما بانه مما يعتز به انها بداية لتعلم اللغة الانجليزية التى تؤهل لتخريج موظفى الحكوهة و ايضا فيما بعد افندية الخدمة المدنية. اشير هنا بان كانوا يطلقون على معلم هذه المرحلة ” فلان افندى “. ثم لابد بعد انجاز الاعوام الاربع من فراق الاهل و الاغنية الخضراء لكن بحمد الله و شكره إلى ديار طيبة مدحوها وتغنوا بها ايضا، تلك هى حنتوب الجميلة فخر و شرف لكل من درس فيها المرحلة الثانوية العليا .

بعد جد و اجتهاد و مثابرة لاربع اعوام و منافسة شديدة فتح الباب للولوج لجامعة الخرطوم بكلية العلوم فى الفترة ما بين 1959م إلى 1963م لدراسة: الكيمياء و الفيزياء و الجيولوجيا و الاحياء و التخرج بالكيمياء و الجيولوجيا.

جدير بالذكر فى ذلك الوقت من السهولة بمكان ان يدخل خريج الجامعة بل ان يختار وظيفته بحسبان قانون العرض و الطلب. تم اختيارى باحثا فى مجال التربة بناء على مادتى التخرج.

الخبرة التدريسية: يريد الانسان شيئا والله يفعل ما يريد، هكذا سرت فى درب الحياة إلى ان وصلت بحمد الله و شكره لكونى شخصى انذا و اسرتى. لم امكث الابضع اشهر فى وظيفة الباحث الا و عاودنى الحنين بشدة إلى ارض كسلا واهلى بها فعدت اليها، هكذا بدات العمل معلما وتنقلت من كسلا إلى وادى سيدنا ثم مدينة سنجة ثم كسلا مرة اخرى ثم إلى جامعة الخرطوم هذه المرة لنيل الماجستير فى الكيمياء غير العضوية.

ما بين الماجستير و الدكتوراه: حزت على الماجستير فى 1971م . ابقتنى الوزارة بالخرطوم مدرسا بمدرسة الام الثانوية العليا. هنا شاء ربى ان اختار شريكة الحياة ام عيإلى حفظنا الله فهو الحافظ و هو القدير. بعدها رات وزارة التربية و التعليم ابتعاثنا – 11 معلما لمواد العلوم و الرياضيات ابتعاثنا لجامعة ليدز و كلية كارنيجى بالمملكة المتحدة لنيل دبلوم التربية كل فى اختصاصه و ذلك كان اسهاما من قبل هيئة اليونسكو بالتعاون مع المؤسستين بهدف انشاء معهد تدريب معلمى المدارس الثانوية العليا بما عرف بالمشروع التعليمى الذى تم تنفيذه بالرغم من تشتت المبتعثين و التحاقهم بجهات اخرى، ما عدا صديقى الوفى بكرى بشارة مرجان رحمة الله عليه هو الوحيد الذى التزم مستمرا بالمعهد.

مباشرة بعد نيل دبلوم التربية: تلك فترة زاخرة بالنشاط حيث عينت بقسم المناهج بوزارة التربية والتعليم فساهمت فى اعداد بعض الكتب المنهجية الخاصة بمنهج الكيمياء لصفوف الثانوى العإلى. تجدر الاشارة بانه لاول مرة افردت للبيئة حيزا حتى لو كان يسيرا.

اما شخصى فقد اخترت مسجلا لجامعة الجزيرة حديثة الانشاء وقتئذ ذلك بالرغم من هدفى الاصيل ان ابتعث لنيل الدكتوراه، الامر الذى قد تم بارادة الله. لا بد من ذكراننى ساهمت بقدر متواضع فى وضع مناهج كلية العلوم و التكنولوجيا وعلى الاخص مناهج و مقررات الكلية الاعدادية التى درست فيها فيما بعد. اذكر ايضا ان هذه لاول مرة تنشا مثل هذه الكلية بهذا المسمى فى السودان بل لاول مرة ايضا اقليميا.

التدريس بالجامعات:
• الجزيرة مدنى السودان: 81 م إلى 1985م.
• ام القرى مكة المكرمة السعودية: 85م إلى 1992م.
• الخرطوم السودان كلية التربية: 92م إلى 1994م.
• الخرطوم السودان كلية العلوم: 2002م إلى 2004م.
• صنعاء اليمن كليتى العلوم والتربية: 94م إلى 2011م.

بعض الإسهامات:
رسالة الماجستير بعنوان: Transition Metal Complexes with Azo Ligands
تعتبر الدراسة رائدة حينها فى السودان والشرق الاوسط. اشرف على الدراسة A.S. Kasenally اسمه فى الاصل احمد سواحلى قاسم على من موريشيوس لكنه ينشر ابحاثه باللقب المذكور. إنتدبته كلية العلوم لقسم الكيمياء. هو نفسه اشرف عليه حينها رئيس الجمعية الملكية الكيميائية R.S.Nyholm الذى راح وهو شاب ضحية حادث حركة. من اسهاماتى نشرلى معه A Novel Rhodium (1)Dimer Having Dibenzyldiimide as Bridging Ligand

رسالة الدكتوراة: Study of Nucleophilic Substitution Reactions of Cyclic Polyene Metal Carbonyl Complexes تمت الدراسة باشراف D. A. Brown هو نفسه ممن اثروا فى علم كيمياء او ميكانيكا الكم مع مشرفه H.Hickin. الدراسة كانت بجامعة دبلن بايرلندا. من اسهاماتى فى النشر معه بحثا بعنوان Exo-endo Isomers of Phosphine-substituted C7H9Fe(CO)3 Complexe ذكرت شهرة المشرفين على دراستى الماجستير والدكتوره لاهمية ذلك عند ابتعاث طلابنا للخارج، فينبغى ان نختار لهم قوة الكلية و ايضا قوة المشرف ليعودوا كاعضاء هيئة تدريس متمكنين فى ادائهم.

اسهامي فى الكتب:

عودة إلى الطبيعة: اجيز بواسطة دار الرقابة على المطبوعات بالخرطوم السودان.

من المفيد: كالسابق صدق بنشره من قبل دار الرقابة على المطبوعات.

قطوف من رياض الكيمياء: ايضا بعد اخذ الموافقة من الجهة اعلاه تم نشره – 94/1995م لكن ليس على نطاق واسع.

الكيمياء الحيوية الاساسية- مدخل بصرى- : ترجمته و حاليا اعد فيه لنشره قريبا ياذن الله.

اسس الكيمياء اللاعضوية – مقدمة مبرمجة – : طبع تحت اشراف ادارة التعريب بجامعة الخرطوم.

كما قمت مع صديقى بكرى بشارة رحمه الله و الاستاذ الدكتور عبد الرحمن عبيد عبدالنور بإعداد الكتب المنهجية لصفوف الثانوى العإلى فى مادة الكيمياء ذلك اثناء الفترة التى عملت فيها بقسم المناهج بعد نيلنا للماجستير و دبلوم التربية. تجدر الاشارة إلى ان تلك الكتب قد عمل بها لعدة سنوات إلى ان حان التجديد كما هى السنة فى تطوير المناهج.

حاليا:
اقوم بمراسلة عالم الاعشاب و العلاف العالمى جرين دين Green Deane فى فلوريدا فى اصدارته الاسبوعية كل ثلاثاء بالعنوان: Newsletter Eat The Weeds And Other Things Too كما اواصل باذن الله فى تناول مختلف المواضيع المجتمعية الاخرى. يمكن التعرف على العالم المذكور فى كتابى: ” عودة إلى الطبيعة “.

الحمد لله الذى انشانا على الفطرة و حبب الينا النظر و التقكر فى خلقه و التامل فى اياته منذ الصغر إلى يومنا هذا. ها أنا ذا فى خاتمة عمرى تجدنى خلال يومى ابحث عن برعم او زهرة اتوق اليها متاملا فيها حنى تصير ثمرة. ان لم يدلنى بصرى الجأ إلى فراشة او نحلة ارهف منى و اكثر منى احساسا بحثا لرحيق بوحي من خالقنا سبحانه و تعإلى جلت قدرته. هذه هوايتى ارغب إلى الله بها سائلا المولى عز و جل الاجر. ما اجمل ما اكرمنا الله به من هذه الارض التى سخرها لنا لنعمرها طاعة له ولرسوله الامين الذى هدانا إلى الدين القيم ملة ابينا ابراهيم عليه و على نبينا افضل الصلاة و التسليم.

ختمت فى محاضرة لى عن تجربتى التدريسية بحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم لم اتاكد من صحته- قال: ” العبد المسلم اذا بلغ اربعين سنة خفف الله حسابه و اذا بلغ ستين رزقه الله الانابة اليه و اذا بلغ سبعين سنة احبه اهل السماء و اذا بلغ ثمانين سنة ثبت الله حسناته و محا سيئاته و اذا بلغ تسعين سنة غفر الله ما تقدم من ذنبه و ما تاخر و شفعه الله فى اهل بيته و كتب فى السماء اسير الله فى ارضه “.

نسالك اللهم حسن الخاتمة و رضاك عنا فى الدارين. ( يا ايتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلنى فى عبادى و ادخلنى جنتى ).

 

مقالات

نبات العُشَر

بسم الله الرحمن الرحيم سبحانك ما خلقت هذا باطلاً سبحانك وفوق كل ذي علم عليم صدق الله العظيم لقد كتبت من قبل عن حشرة لا تظهر على سطح الأرض إلا بعد كل 17 عاماً هي حشرة السيكادا، وإن في ذلك التوقيت المبرمج لبرهان لقدرة الخالق سبحانه وتعالى. هذه المرة أتناول ما يذكرني بطفولتي: نبات ربما …

طرف لعلماء أجلاء

بسم الله الرحمن الرحيم به نستعين ونصلي ونسلم على الخاتم الأمين اخترت أقرب وأسهل تعريف لكلمة “الطرفة” – ألا وهو بمعنى “العجيبة” وعند البلغاء هو ما يكون خارقاً العادة أو الأخلاق المعتادة على نحو يتضمن الحسن واللطافة، ثم يلزم إيراد لفظ طرفة أو عجب أو ما بمعناهما وذلك لفظاً أو تقديراً. قال خالد بن صفوان: …

بيوت

‏بسم الله الرحمن الرحيم ‏ وهل أعز وأنفس من البدء بفاتحة قوله عز وجل: (الحمد لله رب العالمين – الرحمن الرحيم – مالك يوم الدين – إياك نعبد وإياك نستعين – اهدنا الصراط المستقيم – صراط الذين أنعمت عليهم – غير المغضوب عليهم ولا الضالين) آمين، صدق الله العظيم. ‏قال قدوتنا عليه أفضل الصلاة والسلام …

اتصل بنا

يمكنك الإتصال بنا عبر البريد الإلكتروني باستخدام الفورم أدناه